تأسست مجموعة جاشنمال في عام 1919 في البصرة في العراق، وهي شركة توزيع لتجارة التجزئة والبيع بالجملة تمتد عملياتها اليوم عبر أكثر من 150 متجراً في منطقة الخليج العربي

ومع النجاح الأوّلي لمتجر البصرة، تم تشجيع راو صاحب جاشنمال من قِبَل المسؤولين البريطانيين للتوسع إلى الكويت في عام 1934. ومع النمو السريع للأعمال التجارية، تولى أبناء راو صاحب – نارينداس وأتما وهيرو، وموهان في وقت ٍلاحق – زمام الأعمال، متمكنين من توسيعها ومدّ الشركة إلى أجزاء أخرى من منطقة الخليج. وقد تتبّعت رحلة مجموعة جاشنمال اكتشاف النفط في الخليج العربي من خلال مشاريعها في العراق والكويت والبحرين ودبي ومن ثم أبوظبي. وبعد ذلك المتجر التأسيسي في العراق، يقع المقر الرئيسي للأعمال الدولية للمجموعة اليوم في دبي، إضافة إلى مكاتب المجموعة الأخرى في أبوظبي والكويت والبحرين وعُمان وقطر والهند. وقد احتفلت الشركة في عام 2019 بالذكرى المئوية لتأسيسها، وهي حالياً تحت إشراف الجلين الثالث والرابع من عائلة جاشنمال، إضافة إلى خضوعها لإدارة يومية من قبل فريق محترف من الخبراء المهنيين

3

عدد أفراد العائلة المسؤولين في الشركة

1919 – 1933

وُلِد راو صاحب جاشنمال في عام 1895 في مدينة كراتشي في جنوب باكستان، والتي كانت خاضعة للحكم البريطاني في تلك الفترة

انتهزت بريطانيا أُفول الدولة العثمانية وضعفها إبان الحرب العالمية الأولى لتفرض سيطرتها على العراق في عام 1917 بهدف تنمية موارده الطبيعية وبالأخص النفط منها. وهكذا حَكَم البريطانيون العراق من مقرّهم في دلهي، العاصمة الهندية. رأى راو صاحب جاشنمال، والبالغ من العمر حينها أربعة وعشرون عاماً، وجود بريطانيا في العراق كفرصة استثمارية لا تعوض وهو ما دفعه إلى الانتقال إلى البصرة. فور وصوله، قرر التعاون مع شقيقه لافتتاح متجر بيع بالتجزئة يقدّم المواد المنزلية الاستهلاكية العامة والملابس والقرطاسية والكتب والصحف
تصوَّر راو صاحب جاشنمال متجراً متعدد الأقسام يُلَبّي احتياجات المغتربين العاملين في صناعة النفط وضباط الجيش البريطاني، والمسافرين الذين استخدموا البصرة كنقطة عُبورٍ عند السفر بين بريطانيا وآسيا أو منطقة الخليج العربي، إضافة إلى تلبية احتياجات سكان البصرة المحليين. وقد كان مفهوم متاجر البيع بالتجزئة آنذاك جديداً نسبياً في المنطقة، إذ كانت تُباع معظم السلع في الأسواق لدى التجار. وهكذا حقق متجرهما الأول والفريد من نوعه في البصرة، “الإخوة جاشنمال”، نجاحًا هائلاً

سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مع موهان جاشنمال. 1968
المصدر: عائلة جاشنما

بعد عقد واحد فقط من افتتاح أول فرع في العراق، طلب راو صاحب جاشنمال من ابنه الأكبر، نارينداس جاشنمال ، مساعدته في إدارة الأعمال التجارية المتنامية

وتدريجيًا ، انخرط جميع أبناء راو صاحب في الشركة العائلية ولعبوا دورًا أساسيًا في توسيع الأعمال حيث كان كل ابن يدير العمليات في بلد مختلف بشكل مستقل. وقد ساعد وجود أحد أفراد العائلة في كل دولة على ترسيخ العلامة التجارية للمجموعة وتقوية عملياتها التجارية حيث يتطلب كل فرع أسلوبه الفريد في الحوكمة. وقد انعكس هذا النموذج على في اسم الجديد للشركة: “جاشنمال وأبناؤه”. يترأس مجموعة جاشنمال اليوم الجيلان الثالث والرابع من عائلة جاشنمال، ويتفقون على أن ثلاثة خصائص لا تزال قائمة: الإطار الأخلاقي القوي للمؤِّسس، والقيم التي أرساها للتكيّف مع الثقافات المختلفة واحتضانها، ورغبته الصادقة في تحسين المجتمعات

الخريطة

بعد هجرته من الهند إلى العراق في عام 1919 ، تمكن راو صاحب جاشنمال وعائلته من تنويع أنشطتهم التجارية على نطاق جغرافي واسع.  فبعد مرور ثلاثة عقود ، نجحوا في افتتاح فروع في كبرى عواصم منطقة الخليج