دراســـة حــالــة
إن سي أ رويبة
(1966 – 2019)
نظرة عامة عن الشركة العائلية
تتخصص شركة إن. سي. أ رويبة في إنتاج الأغذية المعلبة وعصائر الفاكهة. أسس الشركة صلاح عثماني ووالده محمد سعيد في عام 1966 بعد أربع سنوات من استقلال الجزائر تحت اسم مصبرات الجزائر الجديدة (إن. سي. أ)
أنشأت الشركة الجديدة مصنعاً في ضواحي الجزائر العاصمة بالقرب من قرية الرويبة. وباعتماد اسم القرية كعلامتها التجارية. تخصصت الشركة في إنتاج الأغذية و شاع رواجها بشكل كبير. واستمرت الشركة لسنوات على الرغم من عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي في البلاد، لتتحوّل إلى شركة رائدة في مجال تصنيع الأغذية على المنطقة، ولينشر رواج علامة رويبة التجارية لعصير الفاكهة المعلب على نطاق واسع في الجزائر والدول المجاورة. إلى عام 2018، كانت الشركة تحت قيادة الجيل الثاني من العائلة ، وانضم أول عضو من الجيل الثالث إلى الشركة العائلية في العام ذاته
بـــالأرقـــام
1966
سنة التأسيس
الجزائر
عدد الموظفين
3000+
موقع الأنشطة
5
عدد أفراد العائلة المسؤولين في الشركة
مؤسس الشركة صلاح عثماني في المؤتمر الإقليمي للعصير الذي نظمته إن. سي. أ رويبة. فندق الشيراتون، الجزائر العاصمة. 1996
المصدر: عائلة عثماني
1928 – 1966
رحــلــة الــتــأســيــس
ولد صلاح عثماني في 29 أ كتوبر 1928 في تونس لوالدين جزائريين، ووُلد أشقائه الثمانية بعدها
عمل محمد سعيد والد صلاح عثماني كمورّد بالجملة للمنتجات الزراعية والمُصَنَّعة، حاملاً بذلك إرث العائلة التاريخي في مجال التجارة. وبعد بعد انتهاء صلاح عثماني من دراسة الإدارة في مدينة ديجون بفرنسا، عاد إلى تونس في عام 1950 وشرع في التنقّل المتكرر ما بين تونس والجزائر، محدداً لمجموعة متنوعة من الفرص التجارية التي أعانته على تكوين علاقات جديدة في مسقط رأس أسرته.
بعد استقلال الجزائر في عام 1962 ، بدأت الحكومة الجديدة في إعادة إعمار الدولة التي دمرّتها سنوات الحرب. ونظراً للعلاقات التي كوّنتها عائلة عثماني في الجزائر، دعت السلطات الجزائرية صلاح عثماني للاستقرار هناك والمساهمة في تنمية الدولة. ومن ثم أسس صلاح عثماني ومحمد سعيد شركتهم في الجزائر العاصمة في 8 أبريل 1966 تحت اسم مصبرات الجزائر الجديدة (إن. سي. أ)
1967 – 1990s
النــمــو والانــدمــاج
لم تحظَ شركة إن. سي. أ بنمو خطي أو سهل نظراً للمناخ السياسي والاقتصادي المتقلب في الجزائر
في البداية، أثبتت السنوات التي تلت عام 1966 أهميتها لنمو إن. سي. أ وخاصة لتزامن تلك الفترة مع ازدهاراقتصاد السوق الجزائري بعد الاستقلال، مما أدى إلى ارتفاع مبيعات وإنتاج الشركة بشكل كبير. وهنا تجدر الإشارة إلى تمتّع الجزائر حتى السنوات الأولى من السبعينيات باقتصاد ليبرالي مفتوح جاء كاستمرارية للنظام الاقتصادي الذي خلّفه الفرنسيون في عام 1962. إلا أن الحكومة الجزائرية أصدرت في عام 1973 قانوناً أُمِّمَت بموجبه كافة الشركات الجزائرية، مما كان له تأثير كبير على جميع قطاعات الاقتصاد الوطني. ولم يُستَثنَ من هذه العملية سوى النزر اليسير من شركات القطاع الخاص. تمكن صلاح عثماني ووالده من تجنب تأميم أعمالهما بشكل جزئي، ومع ذلك، فقد أثّرت القرارات الحكومية على الجانب التوزيعي من العمل من خلال تثبيت الأسعار والتحكّم بجدول تسليم السلع من شركة إن. سي. أ
أول مصنع لإن. سي. أ رويبة ، الجزائر. أواخر الستينيات
المصدر: عائلة عثماني
صلاح العثماني ونجله سليم عثماني في المؤتمر الإقليمي للعصير الذي نظمته إن. سي. أ رويبة. فندق الشيراتون ، الجزائر العاصمة. 1996
المصدر: عائلة عثماني
الـــعـــائـــلـــة
في التسعينات، عاد سليم عثماني، نجل صلاح عثماني الذي كان يقيم في كندا في ذلك الوقت، إلى الجزائر وكانت البلاد آنذاك على مشارف منعطف حرج للعمليات التجارية: إذ كانت البلاد على أعتاب حرب أهلية وحشية من جهة. ومن جهة أخرى، كانت البلاد تعاني في الوقت ذاته تحت وطأة انخفاض عائدات النفط والغاز، مما ضرّ بالاقتصاد الوطني بشكل كبير
كان سليم عثماني محركاً رئيسياً لنجاح الشركة من خلال مشاركته النشطة في أعمالها الأساسية بصفة غير رسمية خلال الأعوام 1991 و 1998 وتبوّأ منصب المدير العام لشركة أن. سي. أ في يناير من عام 1999 حيث قام بإجراء تغييرات كبيرة كان الهدف من ورائها هوتحديث مجرى سير عمليات الشركة وهيكل إدارتها. ومع نمو الأنشطة انضم المزيد من أفراد العائلة إلى الشركة العائلية. فتواصل أحد إخوة صلاح عثماني، محمد، مع لمياء بن يحيى، ابنة عم سليم عثماني، للإشراف على ميزانية التسويق والخدمات اللوجستية. فانضمت بذلك لمياء للعمل في فرويتال كوكا كولا. وينطبق ذلك على هيام ملوح كذلك، المهندسة الميكانيكية وابنة عم سليم عثماني الذي كان تولّ الإشراف على قسم التوريد في ذات الشركة
إن. سي. أ. رويبة
علامة تجارية متأصلة في الثقافة الجزائرية
فبالفعل، رويبة هي علامة تجارية تحكي قصة … تثير نوع معين من الثقة والأمان. هكذا هو حال بعض العلامات التجارية المحلية، فمنهن علامات ثابتة في أذهان الناس. على سبيل المثال نقول: “أعطني قنينة ماء من الماركة الفُلانية، ويكون هذا الماء مرتبط في أذهاننا بعلامة تجارية تاريخية. نشعر وكأننا جزء من هذه الماركات التاريخية الجزائرية، حتى على الرغم من وصول الكثير من المتنافسين. المنافسة تعتبر شيء مفيد بالنسبة للشركات التاريخية حيث تدفعها للتأقلم والتطور
زاهر مسعود، مدير موقع. موظف لدى أن. سي. أ رويبة منذ 31 عاماً
تطور شعار شركة إن. سي. أ رويبة 2019 – 1966
اقـــرأ الــدراســة الكــامــلــة
ENGLISH
french
العربية
بالضغط على زر الإرسال، فإنك تقدم بعض معلومات التعريف الشخصية إلى جامعة نيويورك أبوظبي ومنتدى ثروات للشركات العائلية. أنت توافق استخدامنا لهذه المعلومات بغرض تواصلنا معك وتزويدك بأخبار عن مشروعنا البحثي في المستقبل. نقوم بالتعامل مع معلوملتك باستخدام تدابير لا تقل حماية عن تلك المستخدمة لمعلوماتنا الخاصة. لن نشارك بياناتك الشخصية مع أطراف ثالثة أو نستخدمها لأي غرض آخر غير المذكور أعلاه